الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث اعترافات مدوية لإرهابية تونسية خططت لتنفيذ عملية انتحارية تستهدف سياح روس

نشر في  29 ديسمبر 2015  (10:51)

جاء في اعترافات  احد المتهمات بالانضمام الى الخلية الارهابية جند الخلافة و هي مراهقة من مواليد 1994 انها تبنّت الفكر التكفيري الجهادي وأصبحت تتردد على العديد من الملتقيات الدينية المتشددة والخيمات الدعوية وتحضر الدروس الجهادية التي كان يلقيها الإرهابي كمال زروق .
 
انها في تلك الفترة تعرفت على فتاة (تمتعت بالعفو التشريعي العام بعد الثورة بعد أن كانت محكومة في قضية ذات صبغة ارهابية وقد سافرت بعد ذلك الى سوريا والتحقت بالجماعات المقاتلة منذ سنة 2013) ، ولكن قبل ذلك كانت تلتقي مع تلك الفتاة  باستمرار بجامع الفتح وتوطدت علاقتهما وأصبحتا تتواصلان عبر الفايس بوك .
 
وشيئا فشيئا تطور الأمر ليتحول من الحديث عن “الجهاد” الى اتفاقهما مع فتاة أخرى تحمل الفكر التكفيري المتشدد (موجودة في ليبيا حاليا وانظمت الى تنظيم داعش الإرهابي ) على انشاء صفحة الكترونية على “التويتر” قصد مساعدة “الجهاديين”.
 
و كشفت التحريات انها  أعربت خلال تحاورها عبر الفايس بوك مع فتاة أخرى تحمل نفس الفكر التكفيري عن رغبتها في القيام بعملية انتحارية،  ولكن محاورتها أخبرتها بأن أبو بكر البغدادي يمنع النساء من تنفيذ مثل تلك العمليات .
 
ما جعلها تلتجأ الى خطيبة نسيم الحفصي الذي لديه عديد العلاقات بالإرهابيين المرابطين بالجبال التونسية والتابعين لجند الخلافة وطلبت منه تمكينها من حزام ناسف للتمكن من القيام بعملية انتحارية.
 
هذه المراهقة استقطبت خمس فتيات قصد الإنضمام الى الجناح الإعلامي لجند الخلافة الذي يشرف عليه الإرهابي سيف الدين الجمالي المكنى “أبو القعقاع” ليتوسع بالتالي الجناح الإعلامي لتلك الكتيبة ، وكّلت لهن مهمة تركيب بعض مقاطع الفيديو المتعلقة بتدريبات الإرهابيين التابعين لكتيبة “جند الخلافة” والمرابطون بالجبال أو المقاطع التي يظهرون فيها وهم يلقون كلمة لأنصارهم أو أثناء تهديدهم في القيام بعمليات ارهابية.
 
واعترفت هذه الفتاة بتحريضها عبر حساب الكتروني  لإستهداف  حمة الهمامي وتصفيته  لانه ملحد حسب رأيها ولا يؤمن بالله، كما اعترفت باحتفالها  باغتيال شكري بلعيد ،واعترفت أيضا بمناصرتها لتنظيم “داعش” الإرهابي منذ أربع سنوات وانها  كانت تحرض عبر حسابها الإلكتروني على استهداف الأمنيين والعسكريين والسياح واليساريين ورجال الأعمال لبث الفوضى بالبلاد وفتح الطريق ليتمكن أنصار “داعش” الإرهابي من السيطرة على البلاد.
 
خلال التحقيقات القضائية أنكرت المتهمة التهم المنسوبة اليها مشددة على ان امضت على  محضر البحث دون أن تتطلع عليه معترفة في المقابل بانها  طلبت من صاحبة حساب الكتروني على شبكة “التلغرام”، دلها على كيفية القيام بعملية انتحارية تستهدف أجانب وكانت تقصد الروس تحديدا المتواجدون بتونس وذلك اثر  قصف الجيش الروسي لمناطق بأسلحة كيميائية بسوريا تسبب في قتل العديد من الأطفال وهو ما جعلها تفكر في القيام بعملية انتحارية تستهدف الروس بتونس.
 
نافية أن تكون لها نية حقيقة في القيام بأي عمل ارهابي أو اعتداء على أي شخص ونفت تقديم أية خدمات سواء لتنظيم “داعش” أو لكتيبة عقبة ابن نافع بنية التعريف بهذين التنظيمين أو مساعدتهما على انتداب أشخاص للإنضمام اليهما ونفت اشرافها على الصفحات الإعلامية لتنظيم داعش أو غيره.
 
التهم الموجهة لهذه المتهمة هي العزم المقترن بعمل تحضيري على ارتكاب جريمة قتل شخص وإحداث جروح وضرب وغير ذلك من أنواع العنف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وبالمرافق العمومية، والإنضمام عمدا بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه الى تنظيم ووفاق ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية وتلقي تدريبات بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه بقصد ارتكاب احدى الجرائم الإرهابية.
 
 
وتكوين تنظيم ووفاق ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية واستعمال تراب الجمهورية وتراب دولة أجنبية، لإنتداب وتدريب شخص ومجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب احدى الجرائم الإرهابية داخل تراب الجمهورية وخارجه .
 
واستعمال تراب الجمهورية لإرتكاب احدى الجرائم الإرهابية ضد بلد آخر ومواطنيه وللقيام بأعمال تحضيرية لذلك، والسفر خارج تراب الجمهورية بغاية ارتكاب احدى الجرائم الإرهابية والتحريض عليها ولتلقي وتوفير تدريبات بأية وسيلة كانت المواد والمعدات والأزياء ووسائل النقل والتجهيزات والمؤونة والمواقع الإلكترونية والوثائق والصور لفائدة تنظيم أو وفاق ارهابي …..
 
“المصدر:الشارع المغاربي “